جهود مكثفة لمكافحة الجراد في المناطق الصحراوية لحماية القطاع الواحي

في إطار الجهود الوطنية للتصدي لآفة الجراد، أكد محمد بن عبد اللطيف، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، أن عمليات الرصد والمراقبة تتم بشكل يومي عبر المناطق الغربية الجنوبية وخاصة معتمدية رجيم معتوق والصحراء المجاورة.
وأشار المسؤول إلى أن أعوان المندوبية، بدعم من حراس الغابات والسكان المحليين، يقومون برصد تحركات الجراد بالتعاون مع الرعاة والمجتمعات الحدودية. وأوضح أن الوضع حتى الآن "مطمئن"، حيث سجلت تقارير وجود الجراد بشكل انعزالي وأعداد متفرقة لا تمثل خطورة كبيرة على القطاع الزراعي.
ومع ذلك، أكد بن عبد اللطيف أن السلطات لا تزال في حالة تأهب قصوى، خاصة وأن الجراد في طور التكاثر، مما قد يؤدي إلى زيادة أعداده إذا لم يتم التدخل الوقائي في الوقت المناسب. وفي هذا الصدد، تم اتخاذ إجراءات استباقية بالتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الفلاحة والسلط الجهوية، من خلال توفير المعدات اللازمة مثل الجرارات والسيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى أجهزة الرش والمبيدات، مع تجنيد فرق عمل جاهزة للتدخل عند الحاجة.
وشدد المصدر على أهمية دور المواطنين، وخاصة القاطنين بالمناطق الصحراوية، في الإبلاغ الفوري عن أي تواجد للجراد، نظراً لما تمثله هذه الآفة من خطر كبير على القطاع الواحي الذي يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي. وأكد أن متابعة الوضع تتم على المستويين المركزي والجهوي بهدف التصدي لأي تهديد محتمل.