عميد المحامين التونسيين يؤكد دعم المحاماة التونسية للقضية الفلسطينية ويتحدث لاذاعة القصرين عن مطالب المهنة في احتفالية تظاهرة يوم الأرض

في إطار الاحتفاء بيوم الأرض الفلسطيني الذي نظمه الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين، أكد عميد المحامين التونسيين، الأستاذ حاتم المزيو، أن المحاماة التونسية ستواصل دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن هذا الدعم سيتجسد عبر تنفيذ جملة من التحركات الاحتجاجية بعد عيد الفطر، بالإضافة إلى تنظيم ندوات مشتركة تهدف إلى تعزيز المقاطعة للبضائع الصهيونية ولكل المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المزيو على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تمر مرور الكرام، مؤكداً ضرورة أن تظل شعوب العالم وفيّة للمبادئ والقيم العادلة التي تكفل لكل شعب حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، خاصة الشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفاً استثنائية.
على هامش الحدث، تحدث المزيو عن آخر تطورات المطالب المرفوعة من قبل المحامين التونسيين، مبيناً أن الأمور تسير في الطريق الصحيح. وأوضح أن الأمر المتعلق بتعديل معاليم طابع المحاماة وتوسيع مجاله ورقمنته قد تم توقيعه من قبل وزارتي العدل والمالية، وهو الآن في رئاسة الحكومة. واعتبر المزيو أن هذا الإنجاز يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق مطالب المحامين.
وفي ذات السياق، أكد العميد أهمية التقدم في المطالب الأخرى المرتبطة بالمرسوم المنظم للمهنة، داعياً إلى إصدار قانون من مجلس نواب الشعب يعدل هذا المرسوم بهدف إصلاح الهيكلة وتوحيد المدخل للمهنة، وتنظيم صندوق الدفعات المالية الخاص بالمحامين، بالإضافة إلى تحسين آليات الدخول إلى المعهد الأعلى للمحاماة والتكوين المستمر.
تظاهرة يوم الأرض الفلسطيني التي أقيمت مساء أمس في القصرين شهدت حضوراً مميزاً من شخصيات بارزة من تونس وفلسطين، إلى جانب شعراء وأساتذة جامعيين ودكاترة في القانون وشباب وأطفال. وتخللتها فواصل شعرية وغنائية، بالإضافة إلى مداخلات متعددة أكدت جميعها على أهمية التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.